عن العشق والهوى

أعجبني الفيلم كثيرا فقد شاهدته من فترة ليست بقصيرة

ما استوقفني به هو فكرته

يوجد فرق كبير بين العشق والهوى

من الممكن أن نهوى و أن نقع في الحب

ولكن عندما نحلل الحبيب نجد كثيرا من الأمور التي لم ننتبه اليها

وهو أننا بكل مرحلة عمرية نجد حبا يختلف بمضمونه وفكرته وتطلعاته عن الحب الذي عرفناه

فمتى نقع في الاختيار الخطأ؟!!

في البدء نقع تحت السيطرة

ومن لا يملك الحرية لا يعرف العشق الكبير

وبعد أن نتحرر من السيطرة نقع تحت سيطرة من نوع آخر ........أي سلطة تقليدية

فنحس بأن الحب الذي ننشده ليس موجودا أو على الأقل فقدنا بعض أركانه الأساسية

لنكتشف بعد ذلك بأن المحبوب ليس هو الشخص المثالي الذي كنا نعتقد.

فعند الارتباط بشخص ما تبقى النية في العلاقة هي التي تحدد مسارها.

هل أرغب بأن أظل معه حتى النهاية أو أن أظل معه لسبب أو لآخر.......

وفي حل تحررنا من كافة السلطات واحساسنا بأننا أقوياء وأقوى من كافة الظروف والسلطات التي تكبلنا...

نكتشف بأننا اعتدنا القيد واعتدنا على أن نكون محكومين من قبل أفكار ما

وهذا ما يجعلنا أكثر تألما وعجزا من أي سلطة كانت تكبلنا

في بعض الاحيان تتجاوز قدرة الانسان أي عائق

لتقتنع بشخص ما لدرجة أنها تضرب بالحائط جميع السلطات بما فيها سلطات النفس البشرية ذاتها

وتسبح في فضائها التي رسمته لها

متمتعة بالعشق الكبير والهيام

وهذا قد يسهل على البعض

ولكنه صعب وعسير على البعض الآخر لا لأنهم ضعفاء

ولكن لأنهم ساميو الفكر والعقل والمشاعر.......

ومَن سيصل بهم لتجاوز كافة العقبات وأن يعيشوا العشق الكبير

هو انسان على نفس القدر أو أكثر من السمو والرقي والشرف الفكري الوجداني

وليسمو معاً لمستوى أعلى من السلطات الوجودية

ثورة على الذات

لا أريد أن أقول

لا أريد أن أبوح

لا أريد أن أفجر البركان

ليكن خامداً مهما طال الزمان

مابالي أفكر بإنسانية

مابالي أفكر بعقلانية

ماذا سيحدث إن فقدت عقلي ؟؟؟!!!

لا شي ........

سوى أن أوصف بأني أنانية

بأني غبية

بأني غير إنسانية

ولا عاطفية

وبلا مسؤولية

فلتشهد يا زماني أني...... أمرأة

جد حكيمة ومتعقلة وكاملة

وذلك لأرضي الانسانية والغالبية....

ياااا للغباء المتأصل بك أيتها الكاملة!!!!!

إلى أين تفكري أن تصلٍ؟؟؟؟

هههههه هل ستصلي إلى العالمية ؟؟!!!!!!!!!

سوف تأخذك ذات يوم رياح عاتية

وتحطمك على رمال ذهبية

لتقفي لا تعرفين أين ومتى حدث هذا؟؟!!

ولماذا حدث هذا؟؟!!

ولكنك في قرارة نفسك سوف تعرفين من السبب وكيف وصلت لهذا؟؟

غاية ما أتمناه أن أحس أن أي شيئ أراه عندي هو لي وليس لغيري

غاية ما أتمناه أن أحس بأني امرأة بعدما نسيت أني امرأة

جل ما أتمناه أن أحس أني انسانه

فهل هذا بكثير ؟؟؟

يا أيها الرجل ......

أطلق يدي فلم أعد أطيق أي شيئ حتى نفسي

فقد شوهتها بيديك ويدي من يفهم عليك

ولكن لا لوم عليك

اللوم كله على أبويك

عمق النور

من الصعب على أي انسان يسمو بأخلاقه وبعواطفه و بأحلامه أن يعيش في عالم مظلم عالم كل ما فيه ينادي بالدونية وما دون الدونية ولكن كونه سامي ذلك يجعله كالمنارة التي تعمي عيون المنحطين وتزعجهم إنه كالشمس لا تستطيع إلا أن تتفادى النظر إليها ولكن هناك من ينظر إليها بتمعن بمنظاره الخاص هناك من يحس بدفئها وحرارتها دون أن ينظر إليها وهناك من يحاول أن يبحث عن تلسكوب خاص ليمتع عينيه بها دون أن تؤذيه إن روعة السمو بالعواطف والأخلاق والمحبة لا تستطيع إلا أن تطلبها حتى الدونيين يطلبونها ولا يتغنون عنها لأن من يعرف ويجرب الضوء والحرارة لا يستطيع أن يعيش بدونها فلنحاول السمو بقدر استطاعتنا فذلك ادعى لأن ندخل الجنان